21 يناير 2017

من أحكام عدة الوفاة


الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ، أما بعد:
فالمسلم الصادق يتبع كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع المسائل حسب قدرته واستطاعته ، فالاستجابة لأمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام من أصدق علامات الإيمان ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) ومعنى يحييكم أي : يصلحكم ، ومن الأحكام الشرعية التي ينبغي علينا التفقه فيها : الأحكام الفقهية المتعلقة بعدة الوفاة ، ويجب علينا أن ننتبه أن العدة بالنسبة للنساء على نوعين : عدة طلاق وعدة وفاة ، وسأذكر في هذه الأسطر بعض الأحكام المتعلقة بعدة الوفاة سائلا الله تعالى أن يكتب فيها النفع والخير والبركة.
-عدة المرأة إن توفي عنها زوجها ولم تكن حاملا أربعة أشهر وعشرة أيام والدليل قوله تعالى : ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ) ، وهذا الحكم يشمل المرأة المعقود عليها أو المدخول بها ، قال ابن قيم الجوزية : وأما عدة الوفاة فتجب بالموت سواء دخل بها أو لم يدخل اتفاقا.
-عدة المرأة إن توفي عنها زوجها وكانت حاملا بوضع الحمل ، وإن طالت المدة عن أربعة أشهر وعشرة أيام أو قصرت ، قال الشافعي في الأم : " وقول الأكثر من أهل العلم مع السنة أن أجلها إذا كانت حاملا وكل ذات عدة أن تضع حملها ".
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : "وقد قال جمهور العلماء من السلف وأئمة الفتوى في الأمصار إن الحامل إذا مات عنها زوجها تحل بوضع الحمل وتنقضي عدة الوفاة ".
ودليل هذه المسألة حديث أم سلمة رضي الله عنها عند البخاري ومسلم " قتل زوج سبيعة الأسلمية وهي حبلى، فوضعت بعد موته بأربعين ليلة، فخُطبت فأنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
-عدة المرأة إن مات عنها زوجها وكانت في عدة الطلاق الرجعي أربعة أشهر وعشرة أيام وتبدأ بحسابها من تاريخ الوفاة دون النظر إلى تاريخ الطلاق ما دامت في عدة الطلاق الرجعي ، قال ابن قدامة في المغني : "وإذا مات زوج الرجعية، استأنفت عدة الوفاة، أربعة أشهر وعشرا، بلا خلاف. وقال ابن المنذر أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على ذلك. وذلك لأن الرجعية زوجة يلحقها طلاقه، وينالها ميراثه، فاعتدت للوفاة، كغير المطلقة ".
-لا تعتد المرأة عدة الوفاة إن مات عنها زوجها وهي في عدة الطلاق البائن بينونة كبرى في قول أكثر أهل العلم.
-يحرم على المرأة المعتدة الزواج في مدة العدة : قال ابن كثير رحمه الله : "وقد أجمع العلماء على أنه لا يصح العقد في مدة العدة " ، ومستند الإجماع قوله تعالى : ( ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ).
- تحسب المرأة عدة الوفاة من تاريخ وفاة زوجها ، فلو مات زوجها ولم تعلم بوفاته إلا بعد مرور سنة فلا عدة عليها ، قال ابن عبدالبر : " أجمعوا على أن كل معتدة من طلاق أو وفاة تحسب عدتها من ساعة طلاقها أو وفاة زوجها ".
-وتعتد المرأة في بيت زوجها فلا يجوز لها الخروج منه ، جاءت الفريعة بنت مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة، فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا، حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم ...فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم ، قالت: فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة، أو في المسجد، دعاني، أو أمر بي، فدعيت له، فقال: كيف قلت؟ ، فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي، قالت: فقال: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرًا، قالت: فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك، فأخبرته فاتبعه، وقضى به. وراه مالك في الموطأ وأبو داود.
ويجوز للمرأة أن تعتد في غير بيت زوجها إن كانت تخاف على نفسها في بيت زوجها كأن يكون بيت زوجها في مكان بعيد  ويلحق المرأة ضرر واضح إن اعتدت فيه.
كما يجوز لها أن تخرج للحاجة ثم تعود للمنزل بعد انتهاء حاجتها كالمراجعة الطيبة المهمة في المستشفى أو نحو ذلك.
ويجوز لها الخروج لساحة المنزل الداخلية أو حديقة المنزل فهذا لا حرج فيه ولا يؤثر في العدة.
-وعلى المرأة في عدة الوفاة أن تحد على زوجها وهذا بإجماع أهل العلم ، قال ابن قدامة في المغني: " ولا نعلم بين أهل العلم خلافاً في وجوبه على المتوفى عنها زوجها إلا عن الحسن ؛ فإنه قال : لا يجب الإحداد ، وهو قول شذ به عن أهل العلم وخالف به السنة ، فلا يعرج عليه ".
والإحداد : امتناع المرأة المتوفى عنها زوجها عن أمور مخصوصة في مدة مخصوصة ، فعن أم عطية رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج، أربعة أشهر وعشرا ".
فالمرأة خلال عدة الوفاة يحرم عليها ما يلي:
1-الطيب: قال ابن القيم رحمه الله : " وصح عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال :تجتنب الطيب والزينة ".
وأجمع أهل العلم على هذا قال ابن المنذر في الإشراف : " أجمع كل من أوجب الإحداد على أن الحادة ممنوعة من الطيب " ، وقال ابن قدامة : " ولا خلاف في تحريمه عند من أوجب الإحداد ".
ولا يدخل في الطيب بعض الزيوت أو الكريمات والمراهم غير العطرية كالفازلين أو الصابون العادي والشامبو فهذه الأمور لا ليست من الطيب ، أما لو كان الصابون من نوع عطري خاص فتتجنبه.
2-الزينة في البدن أوالثياب : والدليل: قوله صلى الله عليه وسلم : المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب، ولا الممشقة، ولا الحلي، ولا تختضب، ولا تكتحل. رواه أبوداود.
قال ابن قدامة : " اجتناب الزينة، وذلك واجب في قول عامة أهل العلم ".
والمرأة المعتدة تلبس من الثياب ما هو عادي وطبيعي والذي تلبسه النساء في البيوت عادة ولا تلتزم لبس لون معين كالأسود وإنما تلبس ما شاءت من ثياب البيوت العادية.
وعامة أهل العلم على المنع من لبس الحلي أيضا ذكره ابن قدامة بل حكاه ابن المنذر إجماعا فقال : " وأجمعوا على منع المرأة المحدة من لبس الحلي ".
3-الخضاب بالحناء وما يتصل به من تزيين البدن بالألوان: والدليل قوله صلى الله عليه وسلم في المتوفى عنها زوجها : ولا تختضب.
ويدخل في ذلك صبغ الشعر واستخدام المكياج وما يتصل به.
4-الاكتحال : لقوله عليه الصلاة والسلام عن المتوفى عنها زوجها : ولا تكتحل.
-لا يجب على المرأة شيء حال انتهاء عدتها فبعضهم يتصور أن عليها الاغتسال بماء البحر أو غير ذلك وهذا لا دليل عليه.
 - على المرأة المسلمة أن تلتزم ما جاء به الشرع في مدة العدة والإحداد وعليها الانتباه أن العدة مسألة شرعية وبعض الناس عندهم مسائل مغلوطة حول أحكام العدة فيذكرون أمورا لا دليل عليها ويشددون على النساء تشديدا عظيما وهذا الأمر ليس من الشرع والدين فالعبرة بما ورد في الكتاب والسنة علىى فهم الأئمة...



والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

14 يناير 2017

قبل التوجه للرقاة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فالله تعالى يقدر على عبده في الدنيا أنواعا من البلاء ، فالدنيا لن تصفو لأحد كما قال تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) ، ومن الابتلاء الذي قد يتعرض له الإنسان في الدينا إصابته بأمراض نفسية أو روحية قد لا يكون لها علاج واضح عند الأطباء فيبحث بعض الناس الرقاة الثقات ليقوموا برقيتهم ، والتداوي بالرقية الشرعية أمر لا إشكال فيه ، فالرقية تدور حول دعاء الله والتوجه له ، وقبل أن نتوجه للرقاة أتمنى أن ينتبه القراء الكرام للأمور التالية :
من أعظم أسباب الراحة النفسية حسن الظن بالله وصدق التوكل عليه ، فمن الذي صفت له الدنيا دون منغصات أو مكدرات ؟! بل سيد الثقلين صلى الله عليه وسلم تعرض لأذى عظيم من أقاربه وأرحامه فصبر على أذاهم وأوصانا بالصبر على البلاء ، فهكذا يجب أن نكون فإياك أن تسترسل مع الوساوس فتظن بربك ظن السوء ، أو تعترض على حكمه وقضائه وقدره ، ولو أحسن العبد الظن بربه لوجد أن في ثنايا المحن منحا عظيمة من الله ففي الحديث الصحيح : (ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه ) فكن على أمل وتفاءل مع الله تعالى ، فالذي قدر عليك البلاء سيرفعه بإذنه جل جلاله ولكن علينا أن نكون صادقين في التوجه لله ، قال ابن القيم رحمه الله : " فلو كشف الغطاءَ عن ألطافه وبره وصنعه له من حيث يعلم ومن حيث لا يعلم لذاب قلبه حبا ًله وشوقاً إليه ويقع شكراً له، ولكن حجب القلوب عن مشاهدة ذلك إخلادها إلى عالم الشهوات والتعلق بالأسباب، فصدت عن كمال نعيمها، وذلك تقدير العزيز العليم "
ومن الأمور النافعة قبل التوجه للرقاة : عدم الاستسلام ومدافعة ما يجده الإنسان في نفسه ، فمثلا قد يصاب بعضهم بخوف من لقاء الناس أو عدم القدرة على الكلام أمامهم أو عدم الرغبة في العمل أو وسوسة في مسائل الطهارة والصلاة فمن أكبر الأخطاء الاستسلام للنفس بل عليه مدافعتها ومجاهدتها ، فمن طبيعة النفس البشرية أن تقبل بالعوائد والمألوفات  فلو تعودت على الكسل عن الذهاب للعمل لألفت ذلك فالمدافعة من طرق التداوي النافعة والمجربة ، وبعض الوساوس لما استرسل معها صاحبها تفاقم الأمر عنده وتمكنت منه واستحكمت ، فادفع ما تجده في نفسك بالإقبال على الشيء النافع المفيد وعدم الاستسلام ، وستجد في ذلك النفع العظيم بإذن الله.
ومع هذه الأسباب علينا أن نكثر من دعاء الله تعالى بالإعانة والسداد ، قال ابن القيم : ( فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك، والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك ) فاستعن بالله واطلب منه الإعانة ورفع البلاء ، فكم من هم انزاح بالمناجاة والدعاء ، وكم خوف انقلب إلى طمأنينة وأنس بالله فهو القائل : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) والعجب من الكسل عن الدعاء وعدم رفع أكف الضراعة لله تعالى ، وكثير من الناس قد يصابون بالعين والسحر فتجدهم لا يكلفون أنفسهم الصدق في الدعاء ومناجاة الله والتوسل إليه ، ولو فعلوا لوجدوا خيرا عظيما لا يحيط به الكلام به ، ولنا أسوة في أنبياء الله ، فهذا يونس عليه الصلاة والسلام ينادي في ظلمات عظيمة : ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) ونوح عليه الصلاة والسلام يدعو الله فيأتيه الفرج العاجل : ( فدعا ربه أني مغلوب فانتصر . ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ) وأيوب عليه الصلاة والسلام لبث به البلاء مدة طويلة فجاءه الفرج العظيم بصدق التوجه لله : (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين . فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ) فمن الذي دعا الله فرده رب العالمين خائبا دون إجابة أو أجر وثواب ؟! قال عليه الصلاة والسلام : " إن الله حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ".
وقبل البحث عن الرقاة علينا أن نصارح أنفسنا قليلا : فليس كل بلاء يقع علينا سببه العين والحسد والسحر فمن الناس من يفسر كل صغيرة وكبيرة بالعين والسحر وهذا خطأ غير مقبول ، فبعض البلاء من المرض العضوي أو النفسي ، وبعض التغيرات على حياة الإنسان قد يكون سببها الذنوب والمعاصي كترك الصلاة والحجاب والتقصير مع الوالدين وإهمال الحقوق الواجبة ففتش عن السبب وصارح نفسك ، فالذنوب والمعاصي لها أثر عظيم في إصابة بعضهم بالأحزان المتتابعة أو القلق والأرق ، فمن قارف الخطايا والموبقات وتناول المسكرات هل سيجد طعم السعادة ؟ ومن يضع رأسه قبل أن ينام وعشرات الضعفاء يدعون عليه لأنه سرق أموالهم وأكلها ظلما وعدوانا هل سيتمكن من النوم بسهولة ويسر ؟!
إن هذا السبب من أعظم الأسباب الجالبة للأحزان والهموم والغموم ولكن حجبت بعض القلوب عن معرفته بسبب تتابع النفس على شهواتها واستصغارها لمعصية الله .
وعلينا أن نسأل أنفسنا : ماذا سيفعل الراقي ؟ فالجواب : أنه سيرقي المريض أو المحسود أو المحسود بشيء من الأدعية الواردة في القرآن والسنة النبوية ، فهل تتصورون أن الرقية صعبة ومعقدة للغاية ؟!
إن الرقية الشرعية من أيسر العبادات فلم لا نتعلم كيف نرقي أنفسنا ؟! فكلنا يستطيع أن يقرأ على نفسه سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وسورة البقرة وآل عمران والإخلاص والمعوذات وبعض الأدعية الواردة في السنة النبوية الصحيحة فالأمر يسير ولكنه يتطلب عملا ويقينا وصدقا مع الله ، فربنا القائل : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) فعليكم برقية أنفسكم ، ولو قام الآباء والأمهات برقية أولادهم أو الزوج برقية زوجته والعكس لوجدوا لذلك تأثيرا عظيما ولكن ضعف اليقين في قلوب بعض العباد ، وأخشى أن يكون وراء الأمر ضعف التعلق بالله والتعلق بمخلوق ضعيف ، وعندما أسأل بعض الناس : ما الذي يمنعك من رقية نفسك ؟! فيقولون : لا شيء لكن ... والخطورة في كلمة لكن ! فمن الذي يحول بينك وبين الدعاء وسؤال الله ورقية نفسك ؟!
واجعل آخر الأمر التوجه للرقاة وأسأل عن الثقات منهم ولا تبرر لنفسك مهما كانت ظروفك صعبة التوجه للمشعوذين والدجالين وإن ذكروا أنهم يعالجون بالقرآن والاستعانة بجني مسلم في زعمهم فلا تصدق هذا الكذب والهراء الذي يصطادون به الخلق وتذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "، واعلم بأن الراقي الصالح لا يمكنه أن يسأل عن اسم الأم ولا يتمتم بكلمات غير مفهومة أو يستخدم طرقا يعلم الأمي من الناس أن دين الله لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة كأن يخبر عن الأمور الغيبية أو يستغيث بغير الله أو يطلب من المريض الذبح لغير الله أو تعليق الخيوط والحروز والطلاسم ، ومهما كان الراقي صالحا فلا يجوز له أن يخلو بامرأة ليقرأ عليها القرآن ، ولا يقبل أن يلمسها بحجة الرقية ، لأنه صادق مع ربه ومع الناس فيدلهم على الخير دون مخالفات شرعية ، وكم وقعت بعض المصائب بسبب خلوة بعض الرقاة بالنساء فانتبهوا رعاكم الله .
وفي الختام أود أن اذكر لكم شيئا من الآيات والأدعية التي يمكن أن نرقي أنفسنا بها :
-      سورة الفاتحة.
-      سورة البقرة.
-      آية الكرسي.
-      خواتيم سورة البقرة ( آمن الرسول ...)
-      سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد )
-      سورة الفلق ( قل أعوذ برب الفلق )
-      سورة الناس ( قل أعوذ برب الناس )
وما شئتم من القرآن العظيم ، كرروا هذه السور واقرؤوها على أنفسكم وأولادكم ولا تستعجلوا النتيجة فأنتم على خير عظيم ، وأعجب من عجز بعض الناس عن القراءة فلا يكلف نفسه القراءة بل يضع مسجلا في المنزل وقلبه في غفلة عن الذكر والدعاء وليس هذا حال المقلبين على الله بصدق .
ومن السنة النبوية :
- أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
- اللهم رب الناس أذهب الباس، اشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما.
- أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن كل طارق إلا طارق يطرق بخير، يا رحمن.
- ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
- باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك
فهذه بعض الأدعية النافعة الطيبة والتي لو واظبنا علينا لوجدنا خيرا عظيما بإذن الله ، كما يمكن أن نجمع بين العلاج الطبي وبين استخدام العسل وألبان الإبل وتناول تمر العجوة وحبة البركة وشرب ماء زمزم والحجامة فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يحث على التداوي بهذه الأمور وفيها الخير والبركة بإذن الله ...
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أصل المقال : مقالتين نشرتها في صحيفة الرؤية عدلتُ عليهما وأضفت إليهما إضافات وجمعتهما في مقال واحد.