28 ديسمبر 2011

وأن النصر مع الصبر


وأن النصر مع الصبر

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

فمن سنة الله تعالى في خلقه أن يبتلي عباده ، يبتليهم بالخير والشر ، فالمؤمن الصادق يرضى ويسلم بقضاء الله وقدره ، ويتدرع بسلاح الصبر ، صبرٌ في الضراء ، وشكرٌ في الرخاء ...هذا هو حال المسلم المؤمن بقضاء الله وحكمه .

لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : وأن النصر مع الصبر .

فمن صبر : فاز والله وظفر ...

قد يُبتلى الإنسان في أهله وماله وصحته وولده وعمله وغير ذلك ، فكن رعاك الله من أهل الصبر ... الذين يثبتون عند المصائب ، ويفزعون إلى ذكر الله وحمده والثناء عليه ...

ولا تكن من أهل الجزع :

الذين لا يصبرون على المصائب ، ويتكلمون بالكلام القبيح السيء ، ويحتجون على القدر ...

يضربون الخد ، ويشقون الجيب ...

وانظر في حال نبينا صلى الله عليه وسلم :

كم أوذي ؟!

وكم ابتلي ؟!

وكم حورب من قبل أقاربه وأرحامه ؟!

ولكنه بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام يعلمنا الصبر على القضاء وحسن الثناء على الله جل جلاله ...

إن القلب ليحزن ، والعين لتدمع ، وإنا على فراقك لمحزونون ، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا.

إن البلاء قد يكون عظيما جدا ، خاصة إذا ان بعد نعمة وخير وعافية ، ثم يُبتلى العبد بتحول هذا الخير أو العافية ولكن من صبر ظفر ، وهو يعلم أن الله تعالى يقول : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )

جعلني الله وإياكم من أهل الصبر

اللهم آمين

أخوكم

عبدالله الكمالي

أبوسيف غفر الله له ولوالديه

28/12/2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.