من روائع أبي العباس ابن تيمية رحمه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فقد وقفت إخواني الكرام على جمل بديعة سطرها ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه القيم : " اقتضاء الصراط المستقيم " وإليكم هذه الكلمات :
" ومن شأن الجسد إذا كان جائعا فأخذ من طعامٍ حاجته استغنى عن طعامٍ آخر حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة وتجشم ، وربما ضره أكله ، أو لم ينتفع به ، ولم يكن هو المغذي الذي يقيم بدنه .
فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره ، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع فإنه تعظم محبته له ، ومنفعته به ، ويتم دينه به ، ويكمل إسلامه.
ولهذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن حتى ربما يكرهه .
ومن أكثر من السفر إلى زيارة المشاهد ونحوها لا يبقى لحج البيت المحرم في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة .
ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع .
ومن أدمن على قصص الملوك وسيرهم لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام .
ونظائر هذه كثيرة "ا.هـ.
فهذا هو حال العبد إن أقبل على الخير والسنة والتوحيد والإيمان تلذذ بذكر الله والإقبال عليه ، ومن أعرض عن السنة والتوحيد والإيمان وكل إلى نفسه وفاته الخير والتوفيق من الله سبحانه وتعالى ...
نسأل الله العظيم بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يوفقنا للعمل بالسنة والتوحيد والإيمان ...
والله الموفق
أخوكم
عبدالله الكمالي
أبوسيف غفر الله له
9/10/2011
تويتر :
@alkamali11
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.