12 أكتوبر 2011

نحو استخدام نافع لوسائل الاتصال والتقنية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين أما بعد :
فإن من نعم الله علينا في هذا الزمان أن يسر لنا وسائل الاتصال المختلفة ، فيها تقريب للبعيد وتيسير للتواصل بين مختلف شرائح المجتمع .
وحتى نستخدم هذه النعم في أمور ترضي الله تعالى إليكم رعاكم الله بعض الوصايا والتوجيهات اسأل الله أن ينفع بها :
1-      راقب ربك:
فالمسلم يعلم بأن الله مطلع عليه لا تخفى عليه خافية ، فيراقب ربه فلا ينشر كل ما يقع في يديه عبر هذه الأجهزة ، فأسرار الناس والأمور الخاصة لا يجوز نشرها.
وقد يتساهل بعض الناس في مثل هذه المواضيع فيقول : ومن الذي يدري عني إذا نشرت مثل هذه الأمور؟
فالجواب : إنه الله السميع البصير.
2-      من تأنى نال ما تمنى:
فالعجلة فيها الندامة ، فلا تستعجل في نشر المعلومات فقد يكون الحديث الوارد إليك ضعيفا أو موضوعا فلا تنشره حتى تتأكد.
وقد يكون الخبر الذي وقفت عليه غير صحيح فلا تنشره حتى تتبين .
فطبق رعاك الله قول ربنا عزوجل  : ( فَتَبَيَّنُوا ).
3-      ولا تعتدوا:
فالخبرة والدراية بهذه الأجهزة أمر طيب ومحمود ولكن من استغل هذه المعرفة باختراق أجهزة الآخرين وإيذائهم ومسح بياناتهم وغير ذلك فقد اعتدى عليهم وأعظم عقوبة للمعتدي عدم محبة الله له ففي القرآن العظيم : (وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ).
وإن كنت لا تحب أن يُخترق جهازك أو أن يرسل لك بعضهم برامج أو رسائل تضر بجهازك فلا تفعل أنت بالناس كذلك فلا يخفى عليك ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.  
4-      كن من مفاتيح الخير:
فلا تنشر إلا الطيب الذي ينفعك في الآخره قبل الدنيا ، فكم من أشخاص توفاهم الله عزوجل ولا تزال جهودهم الطيبة باقية لأنهم كانوا يحرصوا على نشر الخير والدال على الخير كفاعله ...
وما أجمل أن ننشر سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة عنه
أو أن ننشر حكمة أو مقالا مفيدا
وجميل الحِكم: كن في الدنيا كالنحلة, إن أكلت أكلت طيبا, وإن أطعمت أطعمت طيبا, وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه.
5-      أوقف نشرها:
فالشائعات والأخبار المكذوبة والصور السيئة  لا بد أن نوقف نشرها ، وقد يقال : وكيف ذلك ؟
فالجواب :
بترك نشرها ، و بحذفها من الجهاز أو البريد وبذلك ستموت هذه الأمور السيئة وينتهي أثرها الضار.
6-      ابتعد عنها :
فالمواقع السيئة التي تنشر أمورا تخالف الشرع والدين لا بد أن ابتعد عنها خاصة ، ففي الحديث الصحيح: حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات .
فمن ابتعد عن هذه المواقع فاز وربح ، واجعل نصب عينيك قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ).
7-      إنها بلادك:
فدولة الإمارات العربية المتحدة لها فضل كبير جدا علينا فلا نقبل بأي إساءة لها عبر هذه الوسائل .
ونحب ولاة أمرنا فلا نرض بأن يُساء إليهم من خلال هذه الوسائل فالله تعالى يقول : ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ).
وهم قد أحسنوا إلينا ولم يقصروا معنا في شيء ، فلا نذكرهم إلا بكل خير...
والله الموفق
أخوكم
عبدالله الكمالي
12/10/2011

تويتر:
@alkamali11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.