17 يناير 2012

سبحان ربي الأعلى


سبحان ربي الأعلى

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

فكلنا يحفظ هذا الذكر العظيم : " سبحان ربي الأعلى " ونقول هذا الذكر في سجودنا في  كل صلاة ، متابعين ومقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول هذا الذكر في سجوده ...

ولكن :

هل فكرنا في معنى هذا الذكر العظيم ؟:

" سبحان ربي الأعلى "

فالله تعالى هو ربنا وإلهنا وخالقنا ومعبودنا ، نسجد له ولا نسجد لغيره ، لذلك نقول : " ربي " أي معبودي ، أعبده ولا أعبد غيره ، حتى لو كان هذا الغير فاضلا أو صالحا ، فصلاحه شيء ، ولكن لابد أن ننتبه أن عبادة غير الله أعظم المحرمات ...

" سبحان ربي الأعلى "

فالله تعالى هو " العلي " وهو " الأعلى " فهو على العرش استوى ، ونقرأ في القرآن العظيم : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) وقوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه ).

وعندما ندعو نرفع أيدينا إلى السماء ...

وهو مع علوه جل جلاله ، علمه في كل مكان لا تخفى عليه خافية : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ).

" سبحان ربي الأعلى "

فالله جل جلاله تعالى عن كل نقص وعيب وكل أمر لا يليق به ، فله الكمال المطلق ، والجلال الأعظم ...

الله جل جلاله تعالى عن ظلم الخلق لأنه متصف بالعدل الكامل ...

الله جل جلاله تعالى عن التعب والسنة والنوم لأنه متصف بالقوة والجبروت والكبرياء ، والحياة الكاملة التي لا نقص فيها ...

لذلك رعاك الله لا تظن بربك إلا خيرا ...

فلو ابتليت أو مرضت أو خسرت في تجارة فتذكر قول ربك :

( وما ربك بظلام للعبيد )

فاصبر وصابر وابذل الوسع والهمة والجهد وابشر بكل خير وفضل وجود من " العلي الأعلى "

وفي الختام لا يسعني إلا أن أثني على الله تعالى بقول سيد الثقلين صلى الله عليه وسلم : " سبحان ربي الأعلى ".

والله الموفق

أخوكم

عبدالله الكمالي

أبوسيف

غفر الله ولوالديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.