13 يناير 2012

لا إله إلا الله


" لا إله إلا الله "

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

فهذه الكلمة العظيمة : " لا إله إلا الله " هي التي من أجلها خلق الله الجن والإنس ...

وهي التي من أجلها خُلقت الجنة وخلقت النار ...

وبعث جميع الرسل والأنبياء للدعوة إليها من آدم إلى محمد بن عبدالله عليهم أتم الصلاة والتسليم ...

وهذه الكلمة العظيمة هي أعظم الحسنات كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم ...

وهه الكلمة سيُسأل عنها كل أحد في قبره ، فيقال له : " من ربك ؟ "

وهذه الكلمة التي يجب علينا أن نأتي بها ونفهم معناها ونتعبد الله بها ...

فالمسلم الصادق هو الذي أفرد ربه جل جلاله بالعبودية ، فهو يعبد الله ولا يشرك به أي أحد ...

الوضوء يُطهر ظاهر العبد لذلك يقول بعد الوضوء : " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "...

وكلمة " لا إله إلا الله " تطهر ظاهر وباطن العبد ...

إذا أردت أن تربي أبناءك على الخير فربهم على هذه الكلمة العظيمة وعلمهم " إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ".

علم زوجتك وبناتك وأهل بيتك وأرحامك ومن تعرف " لا إله إلا الله "

علمهم أن من معاني هذه الكلمة : أن نتوجه لله بالدعاء والرجاء والخوف والخضوع والذل ...

علمهم أن مِن فهم كلمة " لا إله إلا الله " الابتعاد عن تعليق الخيوط والحروز والطبوب ، وتحريم الذهاب للسحرة والمشعوذين والكهان والدجالين ، وتحريم الحلف بغير الله والنذر لغير الله وغير ذلك من صور الشرك نسأل الله العفو والعافية ...

تأمل في القرآن العظيم وانظر إلى الآيات العظمية الجليلة التي تقرر " لا إله إلا الله "

وتدبر في هذه الآيات جيدا ، وستجد أن كل آيات القرآن تدعو إلى هذه الكلمة العظيمة الجلية...

 فاحرص على الإتيان بهذه الكلمة العظيمة ، وفهمها ، وسل الله أن تحيا عليها ، وأن وتموت عليها ...

وقبل الختام : تأملوا رعاكم الله في هذه الكلمات الجميلة التي أثنى شاعرها على الله جل جلاله ...

" إن مسّنا الضّر, أو ضاقت بنا الحيل        ...     فلن يخيب لنا في ربنا أملُ

وإِن أناخت بنا البلوى فإِن لنا                 ...     ربّا يحولها عنا فتنتقلُ

الله في كل خطب حسبنا وكفى      ...     إليه نرفع شكوانا ونبتهلُ

من ذا نلوذ به في كشف كربتنا       ...     ومن عليه سوى الرحمن نتكلُ

وكيف يرجى سوى الرحمن من أحدٍ   ...     وفي حياض نداه النَّهل و العَلَلُ

لا يرتجى الخير إلا من لديه ولا       ...     لغيره يتوقى الحادث الجللُ

خزائن الله تغني كلَّ مفتقرٍ             ...     وفي يد الله للسؤال ما سألوا

وسائل الله ما زالت مسائله            ...     مقبولة ما لها رد ولا مللُ

فافزع إلى الله واقرع باب رحمته      ...     فهو الرجاء لمن أعيت به السبلُ

وأحسن الظن في مولاك وارض بما    ...     أولاك يخل عنك البؤس والوجلُ

وإن أصابك عسر فانتظر فرجا        ...     فالعسر باليسر مقرون ومتصلُ

وانظر إلى قوله: ادعوني استجب لكُمُ         ...     فذاك قول صحيح ماله بدلُ

كم أنقذ الله مضطراً برحمته           ...     وكم أنال ذوي الآمال ما أملوا "



اللهم اجعلنا من أهل هذه الكلمة العظيمة ...

اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه...

اللهم آمين

عبدالله الكمالي

أبوسيف

غفر الله ولوالديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.